المقدمة :
العنف , يحتاج كل الأطفال حول العالم للحماية منه والاستغلال والإيذاء؛ حيث أن ملايين الصغار في جميع أنحاء العالم، يعانون يوميا من العنف والاستغلال والإيذاء؛ وهو الأمر الذي يعرضهم للمخاطر.
وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أشكال العنف وطرق مكافحتها ….
وهناك عوامل مختلفة تجعل الطفل أكثر عرضة لارتكاب العنف المدرسي، كالظروف الصحية العقلية، وأن يكون شاهدًا أو ضحية للعنف سواء المنزلي أو المدرسي فيعتقد أن العنف هي الطريقة الوحيدة التي سيكون بها آمن على الإطلاق، ويشعر بالرضا عند إشباع حاجته للقوة والأمان، وذلك وفقًا لما ورد في موقع «very well mind».
ويشعر الأطفال الذين يشهدونه بالتهديد والخوف، ويعتقدون أن العالم آمن، مما يضر بصحتهم العقلية، ولكن الآباء يعتقدون أن العنف قوة، ويشجعون الأبناء عليه لحماية أنفسهم.
ويمكن أن تظهر على الطفل علامات تحذيرية للعنف، كالتصرف بعدوانية وإيذاء الحيوانات الأليفة واللعب بالأسلحة من أي نوع والتحدث عن الافلام والألعاب العنيفة، وفي هذا الوقت يحتاج إلى التدخل من الوالدين.
أشكال العنف ضد الأطفال
العنف الجسدي
يُقصد به ضدّ الأطفال أيّ عقوبة بدنيّة مبالغ بها وغير مناسبة يتعرّض لها الطفل وتُسبّب له الأذى الجسديّ، وقد يؤدّي هذا النوع من العنف إلى آثار سلبية تبدأ من كدمات على جسد الطفل وقد تصل إلى الموت، ويتسبّب العنف الجسديّ الذي يتعرّض له الطفل بمشاكل عديدة في حياته من أبرزها الضرر النفسيّ الذي قد يقوده إلى تعاطي المخدرات والإجرام، بالإضافة إلى مشاكل في الصحة العقليّة، وغالباً ما يُمارس الأطفال الذي تعرّضوا للعنف الجسديّ الأذى نفسه على أطفالهم عندما يُصبحون آباء ممّا يؤدّي إلى استمراريّة العنف عبر الأجيال.
العنف الجنسي
يتعرّض الأطفال للعنف الجنسيّ سواء كانوا إناثاً أو ذكوراً، وفي مختلف المجتمعات والأحياء المجتمعيّة،وقد يتعرّضونَ له من شخص بالغ أو من أطفال آخرين، ويتمثّل العنف الجنسي بتعرّض الطفل لنشاط جنسيّ لا يتناسب مع جسده غير مكتمل النضج، ولا يفهمه الطفل أو لا يوافق على ممارسته، وقد يكون فعلاً جنسيّاً مخالفاً للقوانين والتقاليد، وعلى الرغم من امتثال بعض الأطفال للاعتداء الجنسيّ إلّا أنّ ذلك لا يتعارض مع كون الطفل ضحيّة؛ لأنّ امتثاله في الغالب يأتي من ثقته بالشخص البالغ واعتقاده بأنّه سيوفّر له الحماية والأمان؛ لذلك تُعدّ مطالبة الطفل بممارسة أنشطة غير مناسبة لعمره انتهاكاً لثقته بالآخرين ولسلامته العامّة.
يتسبّب العنف الجنسيّ ضدّ الأطفال بمشاكل عديدة لمعظم الأطفال الذينَ يتعرّضون له قد تظهر على بعضهم وقد لا تظهر، فعلى المستوى الصحيّ قد يتعرّض الطفل لاضطرابات في الأكل وللعجز الجنسيّ في المستقبل، أمّا على المستوى النفسيّ فقد يتولّد لدى الطفل الشعور بالذنب والعار، ويقل مستوى احترامه لذاته، إلى جانب احتمالية تعرّضه للاكتئاب، وصعوبات في تكوين العلاقات، واضطرابات الفصام النفسيّ، وقد تسوقه الاضطرابات النفسيّة إلى تعاطي المخدرات؛ لذا لا بدّ أن يحصل الطفل على مساعدة متخصّصة للتعافي من آثار الاعتداء الجنسي.
العنف النفسي والعاطفي
يُقصد به ضدّ الأطفال تعرّضهم لإساءة المعاملة النفسيّة أو العاطفيّة بصورة منتظمة، ويشمل ذلك عدم تلبية احتياجاتهم الأساسيّة من الاهتمام، والمودة، والأمان، إمّا بسبب عدم القدرة على توفير مثل هذه الاحتياجات العاطفيّة للطفل، أو عدم إدراك الوالدين لضرورة إشباع هذه الاحتياجات، أو بسبب عدم مبالاة الأهل أو مقدّمي الرعاية باحتياجات الطفل النفسيّة والعاطفيّة، ومن أشكال
العنف النفسيّ
رفض الطفل، وعدم إشعاره بالحبّ، وانتقاده، والسخرية منه، والتسلّط عليه، وغياب التحفيز والتشجيع، وغير ذلك. يتفرّد هذا الشكل من العنف ضدّ الأطفال في عدم القدرة على رؤية الآثار السلبيّة التي يتسبّب بها للطفل بسهولة، ولكن يُمكن إدراكه من خلال بعض السلوكيّات التي يقوم بها الطفل؛ كانعدام احترام الذات، والسلوك العدوانيّ، والحزن الدائم، وتراجع التحصيل العلميّ، وغيرها من السلوكيّات التي تدل على الآثار السلبيّة للعنف النفسيّ.
الإهمال
يُعتبر الإهمال من أشكاله ايضا الذي يتعرّض لها الطفل، ويُقصد به القيام بأيّ فعل أو إغفال القيام به من قِبل الوالدين أو مُقدّمي الرعاية نحوَ أطفالهم، بحيث يحرم ذلك الطفل من الاحتياجات الأساسيّة، وينعكس سلبياً على صحة الطفل الجسديّة أو النفسيّة، ومن مظاهر إهمال الطفل التخلّي عنه، وعدم تلبية احتياجاته العاطفيّة أو النفسيّة الأساسيّة لعمره، والتقصير في رعايته الطبيّة أو التعليميّة، وإهمال احتياجاته الأساسيّة من غذاء، وملابس، ومأوى، وتظهر علامات الإهمال على الطفل من سوء نظافته، وانخفاض وزنه، والغياب المتكرّر عن مدرسته، وغيرها، ويظهر هذا النوع من العنف ضدّ الأطفال الإناث أكثر من الأطفال الذكور
ومن الآثار السلبيّة التي تنعكس على الطفل بسبب الإهمال ما يأتي:
المشكلات الصحيّة:
فقد يؤدّي سوء التغذية التي يُعاني منه الطفل بسبب الإهمال إلى بطء في نموّ الدماغ، وقد يتعرّض الطفل للعديد من المشاكل الطبيّة في حال أهملَ الوالدان إعطاؤه التطعيمات الضروريّة.
المشكلات المعرفيّة: يؤدّي إهمال الطفل إلى تدنّي تحصيله الأكاديميّ، وقد يؤدّي لتأخّر أو ضعف في تطوّر اللغة لديه، كما قد يتسبّب بمشاكل فكريّة متعدّدة.
المشكلات العاطفيّة: ينعكس الإهمال على الصحة العاطفيّة لدى الأطفال، إذ يؤدّي إلى تدنّي احترام الذات، وصعوبة الثقة في الآخرين، وغير ذلك.
المشكلات الاجتماعيّة والسلوكيّة: بيّنت الدراسات أنّ أكثر من نصف الأطفال الذين تعرّضوا للإهمال في طفولتهم انحرفت سلوكيّاتهم واتجهوا لتعاطي المخدرات، والانحراف، والتغيّب عن المدرسة، كما يتسبّب الإهمال في صعوبة تكوين علاقات اجتماعيّة صحيّة.
وتلك مجموعة حلول لمحاولة القضاء على العنف المدرسي، ومنها:
-عمل خطط توعوية ودورات للمعلمين لتعليمهم الثبات الانفعالي وكيفية التعامل مع الأطفال بمختلف طباعهم.-عمل حملات توعية في الإعلام للحد من العنف في المنزل والمدرسة.
وفي وقت سابق، كانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حددت الإجراءات العلاجية الخاصة بالتعامل مع حالات العنف اللفظي أو البدني على الطلاب داخل المدارس، محذرةً من تكرار مثل تلك الأفعال داخل المؤسسات التعليمية.
وقالت الوزارة أنه بالنسبة للمعالجة الأولى للعنف اللفظي من قبل أحد الطلاب ضد زملائه، فإنها تتمثل في التوجيه والإرشاد من قبل المعلم والإخصائي الاجتماعي، ودمج الطالب في الأنشطة المدرسية، وفق ميوله ورغباته.
وتتمثل المعالجة الثانية في مقابلة الطالب من قبل الإخصائي الاجتماعي لبحث أسباب المشكلة والتنبيه عليه بعدم التكرار، وتحويل الطالب إلى الإخصائي النفسي متى استدعى الأمر ذلك، وكذلك استدعاء ولي أمر الطالب وأخذ تعهد عليه بعدم تكرار الأمر، وفي حال التكرار يُعرض الطالب على لجنة الحماية المدرسية للنظر في فصله، مدة لا تجاوز ثلاثة أيام مع إخطار ولي الأمر.
الخاتمة :
وفي نهاية المقال بعد أن تناولنا أشكال العنف ضد الأطفال وكيفية القضاء عليه باقي أهم دور علي الأباء لأنهم هم العنصر الأساسي في تقليل تلك الظاهرة و للمزيد من المساعدة مش كربونة وفرت لكم مجموعه حقائب عن الأطفال سوف تساعدكم في معرفة الطرق الصحيحة للتعامل معهم