قد تلاحظ الأم تغير طباع طفلها وطريقة ردوده مع الآخرين، لكن هذا لا يعني أن هذه التصرفات هي شخصيته، لأن شخصية الطفل تتضح معالمها أكثر في بداية سنين المراهقة، وتحديداً بعد سن الحادية عشرة من العمر، وقد حدد بعض الباحثون والمختصون في علم النفس خمس صفات لمعرفة شخصية الإنسان قد تُمكّن الوالدين من معرفة شخصية طفلهم
المسؤولية: إذ يبدو ميول الطفل نحو تحمل مسؤولية مبكرة من خلال سلوكياته، والعمل على تحقيق أهدافه طويلة المدى دون متابعة من الآخرين، أو بتوجيه محدود، كما أنه يلتزم بشكل كبير بالمواعيد.
حب التجربة والإبداع: يتميز الطفل بحُب الاطلاع على بعض التجارب، وخوضها ويتميز بالإبداع، والمرونة، والفضول، وحس المغامرة، كما يحب استخدام وتحفيز حواسه الخمسة وعقله من خلال الاستماع إلى الموسيقى، وقراءة الشعر والأدب، وتذوق مأكولات جيدة، ومشاهدة الفن، وغيرها من الأمور.
القبول الاجتماعي: أي أن الطفل يختلط بالآخرين، ويتفاعل معهم بصورة إيجابية، ويتمتع بالقبول لديهم، فهو يقدم المساعدة للآخرين، ويعمل بصورة جيدة مع الجماعة.
الانفتاح: وهو الطفل غير المنعزل أو الانطوائي، ويظهر نشاطه في الاتصال مع الآخرين.
العصابية: أي تغلب عليه بصورة دورية مشاعر سلبية تتمثل بالتوتر، والغضب، والحزن، والشعور بالذنب، ويُذكر أن الذين ترتفع لديهم مستويات هذه المشاعر يكونون أكثر عرضة للتفاعل بشكل سئ مع المواقف الصعبة، والتعامل مع المواقف على أنها تهديد له، أو ميؤوس منها.
أهمية معرفة شخصية الطفل
تتجلى أهمية معرفة شخصية الطفل في فهم الطريقة المثلى للتعامل معه؛ ليتمكن الوالدان من إسعاده وتعليمه بصورة أفضل، واصطحابه إلى الرحلات الممتعة بالنسبة إليه، والمساعدة على تربيته وتنشئته بطريقة صحية، بالإضافة إلى إشباع رغباته وفق ما يُحب؛ فإذا كان مُحباً لتجربة القراءة فيمكن اصطحابه إلى المكتبة، وعلاوة على كل ذلك فإن معرفة شخصية الطفل تساعد على تقوية العلاقة بين الوالدين وبينه، وبالتالي رجوعه إليهم وقت الحاجة
بالطبع هناك أهمية كبرى من معرفة شخصية طفلي، فمن خلال معرفة شخصيته سوف يتم التعامل معه بطريقة مفهومة وصحيحة، فعندما يتم ذلك نجد أن الطفل يصبح أكثر سعادة.
كما أن الأهل يصبحون سعداء لمعرفة التعامل الجيد مع طفلهم، فنجد أن هناك سعادة كبيرة في المنزل من خلال هذا الشيء.
فلا يمكن أن يكون هناك أي حزن في المنزل، فنجد أن الطفل يشعر بسعادة بالغة من خلال العمل على إشباع كل ما يريد ويرغب، وهذا كفيل بجعله سعيد بشكل دائم.
ولكن إن لم يكن هناك أي فهم لشخصية الطفل فسوف يكون الأمر معقد ولن تتطور شخصية الطفل ولن يتم فهمها بأي حال من الأحوال.
لذلك لابد أن نحرص على فهمها جيدًا فهذا له تأثير ايجابي لا يمكن أن نتجاهله في حياة الطفل، على عكس تجاهل شخصيته وعدم فهمها.
وهذا سيكون واضح من خلال فهم الشخصية وليس تجاهلها، فالطفل مثل الزرع لابد من الحفاظ عليه ومراعاته لكي ينمو بشكل جيد.
كيف نستطيع تطوير هذه الشخصية داخل الطفل؟
لابد من مساعدة الطفل في فهم شخصيته والعمل على إصلاحها معه، فلابد أن يكون الأهل لهم رؤية لشخصية الطفل وإن كان هناك أي سلبيات لشخصيته.
فلا يجب أن نهملها، بل علينا توضيحها له، والعمل على إصلاحها معه بطريقة سوية لكي لا نلغي شخصيته، ولكن هذا يجعلنا نطور بها.
ممارسة الألعاب معه والعمل على التفاعل معه في اللعب، فلابد أن يخصص الأهل وقت للعب مع الأطفال بشكل يومي، للتقرب من الطفل والدخول معه في عالمه.
فهذا يجعل الطفل سعيدا وينمو في نفسيته كثيرا، فيجعل هذا الشيء الطفل أكثر شخصية مع الأخرين
عدم التعامل بطريقة سلبية مع الطفل خاصة من لديهم سلوك غي صحيح، فلابد من العمل على إلغاء هذه السمة بطريقة جيدة.
ولا نقوم بالتعامل بطريقة خاطئة عن طريق الأحدث معه بطريقة مهينة أو بطريقة بها سخرية أو ما شابه، فالسخرية من الطفل تجعله يفقد شخصيته بشكل كبير للغاية
من الطرق الهامة التي تمكنك من التعرف على طفلك بطريقة سلسة وبدون أي مشاكل هي مراقبته مع العمل على التركيز المستمر دون أن ينتبه، فعليك أن لا تجعله يشعر بأنك تراقبه.
فعندما تفعل هذا ستلاحظ طريقته في التعامل حتى مع الألعاب، هل يحب أن يلعب بها، أم يحب أن يرسم، هل يريد أن يقرأ أم يريد أن يكتب، كل هذه الأشياء لها أهمية كبيرة داخل الطفل وتجعلنا نفهم شخصيته بكل وضوح.
• كما أنه لابد من العمل على التعرف على شخصية طفلك من خلال دراسة المواد أيضا
هل هناك مادة يحبها عن الأخرى أم لا، فسوف نجد أن هذه الطريقة تساعد كثيرًا على فهمه بشكل جيد وصحيح.
• التحدث إلى الطفل له أهمية كبيرة فلابد من أن تتفاعلي معه
وتجعليه يتحدث عن رأيه بكل وضوح تجاه أي مشكلة حتى وإن كانت من وحي خيالك.
o كل هذا لكي تفهمي طريقة تفكيره وتوجهيه إلى الصواب
o وذلك من خلال المشكلة التي تم طرحها أمامه لكي يعبر عن رأيه عنها.
o فهذه المناقشة ستجعله يسعد كثيرًا، ويرى أن له دور مهم في الأسرة لا يمكن أن يتجاهله أي شخص.
• لابد من تشجيع الطفل ومعرفة كل ما يحبه وحثه عليه.
o فلابد من أن يطور في أي نشاط هو يمتلكه والعمل على ذلك بكل وضوح.
o فيجب أن ننمي موهبته دون التوقف عن ذلك، وهذا من خلال تطويرها.
o فإن كان لديه موهبة في الرسم فلابد من أن نطورها بإحضار الأدوات الأزمة له ومساعدته على ذلك.
العمل على التعرف علو شخصية طفلك ةعلى ما يزعج طفلك والبعد عنه.
o فإن كان هناك شخص ما لا يحبه فيجب أن لا يتعامل معه.
ولكن علينا فهم سبب هذا الكره لكي نعرف لما يشعر به.
• كذلك لابد أن لا يذهب أي مكان لا يشعر بالراحة والطمأنينه
فلابد أن يتواجد في مكان يحبه ويتفاعل معه.
o فالخروج مع الطفل في أماكن جميلة تملئها الأشجار والخضراوات مت أهم شيء.
o فيشعر الطفل من خلال هذا المكان بالنقاء والصفاء الداخلي، الذي يجعله أكثر سعادة من قبل.
• متابعة أصدقائه وهل هم مؤثرين بشكل ايجابي عليه أم لا.
o فلابد أن يشعر الطفل بالحب تجاه أصدقائه.
o هذا يكون من خلال تعاون الأهل فهم لديهم رؤية جيدة حول أصدقاء الأطفالز
o العمل على ان نكون صداقات مع شخصيات متناسبة لهم.
دور المدرسة في تطوير شخصية الطفل
• نجد أنع لابد من التفاعل بين الأهل والمدرسة لكي يتم التوصل لحل يرضي الطفل.
فلا يجب أن نهمل دور المدرسة.
oأن يقوم الأهل بالذهاب إلى المدرسة ومراقبة سلوك الطفل داخل المدرسة أيضًا.
o ذلك من خلال رأي المدرسين في شخصية الطفل.
o حيث يجب من معرفة كيف يشارك الطفل في المدرسة وهل له طور بها أم لا.
o إن كان هناك مشكلة لابد من علاجها بالتعاون مع الأهل والمدرسين.
o فسوف نجد أن هذا له أهمية كبرى لبناء شخصية سوية للطفل.
• فإن المدرسة لها دور هام جدا فالطفل يقضي بها نصف اليوم.
o يكون هناك تعاون بين المنزل والمدرسة لبناء شخصية الطفل.
o التعاون الواضح بينهم لفهم شخصية الطفل، فهذا له أثر كبير على الطفل.
o فعندما بجد هذا الاهتمام سوف يشعر بالسعادة من خلال هذا الاهتمام.
o وسوف يكون أفضل من قبل، ويصل إلى أهدافه التي يسعى إليها
الخاتمة :
لقد أوضحنا في هذا المقال كيف أفهم شخصية طفلي وكل ما يخص شخصية الطفل.
وكيف يمكن أن نطور شخصيته بدون أن يكون هناك أي سلبيات، كما أوضحنا دور الأهل في هذا التطوير.
وتناولنا عدة نصائح تساعد في معرفة شخصية الطفل وفهمها، وأوضحنا دور المدرسة أيضًا في تكوين شخصيته
ويمكنكم الأن حجز حقيبة افهم طفلك المتوفرة الأن علي الويب سايت الخاص بنا