تأثير الكلمة علي الأطفال فالكلمة هي أساس التربية. فنحن نوجه أبناءنا بالكلام ونعاتبهم بالكلام، ونشجعهم بالكلام، ونمدحهم من خلال الكلام، ونغضب عليهم أيضا من خلال الكلام. فكما هو معروف، تكون تربية الأبناء إما بالكلام أو بالأفعال؛ وفي الحالتين هي كلام. فالكلام حوار لفظي، والأفعال حوار غير لفظي. و سوف نتعرف في هذا المقال علي اثر الكلمة علي الطفل وكيف نتجنبها
يقول أحد الخبراء التربويين عن تأثير الكلمة علي الأطفال، جلست ذات يوم مع شاب هارب من بيته لأستمع لمشكلته التربوية مع والديه، وكان ملخصها في الكلام السيئ الذي يسمعه منهما.
وتلك فتاة أخرى تشتكي له من انحرافها والحال التي وصلت له. وهي غير راضية عن نفسها؛ ولكنها أرادت أن تنتقم من سوء كلام والديها لها.
وقد جمعت بهذا المقال كل الأمراض التربوية والسموم التي توجد بلسان بعض الآباء والأمهات في عشر كلمات تدمر نفسية الأبناء وتدفعهم إلى الانحراف؛ وهي كالآتي:
مثل: (حمار، کلب، طور، تیس، یا حیوان..)، أو تشتم اليوم الذي ولد فيه.
لقد خلقه الله في أحسن صورة، فلماذا تنتقصين منه أنتِ وهو طفلك!
لماذا تجعلين طفلك يعتاد على مثل هذه الألفاظ ويكررها خارج البيت؟
ثانيا: الإهانة
من خلال الانتقاص منه بأوصاف سلبية؛ مثل: أنت (شقي، كذاب، قبيح، سمين، حرامي)
ثالثا: المقارنة تفسد تربية الأبناء
لأنها تدمر شخصية الطفل؛ لأن كل طفلك لديه قدرات ومواهب مختلفة عن أقرانه، والمقارنة مع غيره تشعره بالنقص، وتقتل عنده الثقة بالنفس، و يولد عنده الغيرة والحقد، وتجعله يكره من يقارن به.
فبعض الآباء يشترطون حبهم لأبنائهم بفعل معين؛ مثل: (أناىلا أحبك لأنك فعلت كذا، أنا سأحبك لو أكلت كذا، أو لو نجحت سأحبك)، فالحب المشروط يشعر الطفل بأنه غير محبوب وغير مرغوب فيه، ومن ثم عندما يكبر، يشعر بعدم الانتماء للأسرة؛ لأنه كان مكروها فيها عندما كان صغيرا؛ ولهذا نجد أن الأطفال يحبون الجد والجدة كثيرا؛ لأن حبهم يكون دائما غير مشروط.
خامسا: بناء مفاهيمه على معلومة خاطئة
مثل: (الرجل لا يبكي، هذا الولد جنني، أنا لا أقدر عليه، وذلك خوفا على ولدها من الحسد، أو الدعاء على الطفل بلفظ، الله يعاقبك ويحرقك بالنار ) . مما يولد عند الطفل احساسا بازدواجية معايير الآباء وأنهم أيضا يكذبون. مما يدمر كل الأساليب التي تبحثين عنها لتربية الأطفال
مثل: (أنت لا تفهم، اسكت يا شيطان، لا يوجد منك فايدة ).
لن يحاول طفلك أن يصل لأهدافه وسيكف عن المحاولة في أي شيء، لأنه يرى نفسه فاشلا.
(مثل سأكسر راسك، سأشرب من دمك، سأذبحك)
سيخاف الطفل وستأتيه كوابيس في بداية الأمر ولا ينسى طفلك ذلك، ثم بعد أن يكتشف بنفسه أن هذا التهديد لمجرد التهديد فقط، فسوف يتولد لديه العند والانتقام منك ولن تستطيعي السيطرة عليه.
مثل التكرار من قول لا دون إبداء أسباب، ودائما نرفض طلباته من غير بيان للسبب، مما يجعل الطفل يشعر بالقهر.
تاسعا: من أكثر ما يفسد تربية الأطفال الدعاء عليه
مثل: (الله يأخذك ) وهذا من أبشع ما يدمر الطفل، كما أن الرسول نهى عن دعاء الوالد على ولده لأن الله قد يستجيب وتكون لحظة الدعاء من أوقات إجابة الدعاء.
عاشرا: الفضيحة
وذلك بكشف أسراره وخصوصياته لصديقاتك، والتنمر عليه، فيكره الطفل التجمعات ويصبح انطوائيا.
لذا عزيزتي: تمالكي نفسك بكل ما أوتيتي من قوة، وضعي دائما مصلحة أطفالك فوق أي اعتبار. واعلمي أن جهاد تربية الأطفال وتنشئتهم تنشئة صالحة هي من أعظم أنواع الجهاد للمرأة وأن هذا هو الثغر الذي خلقك الله من أجله لإخراج أطفال صالحين ذوي فطرة سوية.
أكدت دراسة علمية حديثة بخصوص تأثير الكلمة علي الأطفال أن استماع الأطفال لكلمات سلبية وعنصرية عن مجموعة معينة من الناس، تجعلهم أكثر ميلاً لتكوين آراء سلبية تجاه أولئك الناس والتحيز ضدهم.
وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجرى الباحثون المنتمون لجامعة «فاندربيلت» الأميركية دراستهم على 121 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و9 سنوات، قاموا بتقسيمهم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى استمعت إلى أشخاص بالغين يتفوهون بكلمات سلبية وعنصرية عن مجموعة خيالية من الناس أطلقوا عليها اسم «فلوربس» والمجموعة الثانية لم تسمع أي كلمات سلبية على الإطلاق.
وأشار الباحثون إلى أن الأطفال في المجموعة الأولى استمعوا إلى الكلمات السلبية بشكل غير مباشر، حيث طُلب منهم أداء بعض الأنشطة في أثناء قيام شخص بالغ في نفس الغرفة بإجراء مكالمة فيديو مع شخص آخر تحدث خلالها بالكلام السلبي.
وخلال المكالمة قال الشخص البالغ: «إن الفلوربس أشخاص سيئون حقاً؛ إنهم يأكلون طعاماً مثيراً للاشمئزاز، ويرتدون ملابس غريبة، وتبدو لغتهم قبيحة للغاية».
وبعد ذلك، تم سؤال جميع الأطفال عن آرائهم عن «الفلوربس»، ليعبّر أطفال المجموعة الثانية عن آراء ومواقف سلبية تجاه أولئك الأشخاص الخياليين، في حين لم يذكر أطفال المجموعة الثانية أي آراء سلبية بشأنهم.
وبعد أسبوعين، تمت مقابلة الأطفال مرة أخرى ليجد الباحثون أن أطفال المجموعة الثانية ما زالوا متحيزين ضد هذه الشخصيات الخيالية.
وقالت مؤلفة الدراسة، إميلي كوندر: «الأطفال يحاولون دائماً تصنيف الأشخاص، وفي هذا العمر، من الطبيعي أن يصنف الأطفال الآخرين بناءً على لون البشرة والملابس وعوامل أخرى
وأشار الباحثون إلى أن هذا التأثر بالكلمات السلبية كان أشد بين الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 7 سنوات.
جمل يجب أن تتجنبها :
هناك بعض النصائح عليك إتباعها حتى تربي طفلك دون إضطرابات نفسية :
الخاتمة :
في نهاية المقال نتمني أن يكون كل أ و أم أدرك خطر الكلمة السيئة علي طفلة و كيفية إجتنابها ويمكنكم الأن الحصول علي حقيبة تأثير الكلمة علي طفلك عن طريق الويب سايت الخاص بنا لتساعدك علي معرفة الطرق الإيجابية لمعاملة طفلك ….