المقدمة :
اليوم العالمي للمعلمين (دور المعلم ) في المجتمع، فمجرد التفكر والتصور لهذا الدور العظيم يجعلنا ندرك ضخامته، وعظم المسؤولية التي تقع على كاهل المعلم
في هذا المقال سوف نتحدث عن اليوم الخاص بالمعلم و ما هو واجبنا نحو المعلم ؟
و أهمية دور المعلم ومكانته و مهام المعلم و واجباته..
يوم المعلم
يوم المعلم هو يوم خاص لتكريم المعلم، فبهذا اليوم يذكر العالَم فضل المعلم وجهوده الجبارة وأهميته في الحياة، يحتفل العالم باليوم العالمي للمعلمين في 5 تشرين الأول/أكتوبر سنوياً، وهو يعتبر إحياءً لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلّقة في المعلمين وحقوقهم.
يخفى عن الكثير أهمية دور المعلم في بناء المجتمع، بالرغم من أنه هو من يعد وينشأ كافة الأشخاص الذين يعملون في مختلف المجالات والأقسام، حيث أنه يعتبر حجر الأساس لبناء جميع الفئات المجتمعية، لأنه من يتواجد بفضله الطبيب والمهندس والمزارع والإقتصادي والسياسي وغيرهم الكثير من فئات المجتمع المختلفة والضرورية لبناء مجتمع سليم ومستقر، فما هي حقا أهمية دور المعلم في بناء المجتمع
تتعدد الجوانب والأشكال التي تبين أهمية دور المعلم في المجتمع ومكانته العظيمة في بناء وتأهيل العديد من الأشخاص للخروج إلى مجتمع متكامل والعمل به بكل حب وإتقان، ومن أهم تلك الجوانب ما يلي.
-المساهمة في بناء وتشكل وعي الطفل :
من المعروف أن أطفال اليوم هم قادة ورجال المستقبل، ويعد تخريج أطفال ذات وعي كامل وواضح عن ضرورة العيش لبناء المجتمع وتحقيق الأهداف المستقبلية بكل إصرار وعزيمة مسؤولية كبيرة تقع على أكتاف المعلم الكفء.
الذي يعطي كل ما لديه لبناء المستقبل عن طريق إتخاذ جميع الوسائل التربوية منها والتعليمية، وبذلك يتمكن من بناء عقول سليمة ذات وعي شامل.
بالإضافة إلى تقويم سلوكياتهم وشخصياتهم ليستطيعوا أن يكونوا قادة الغد وليحملوا المهمة بسهولة عندما يأتي الوقت المناسب لهم، لذا فإن إرشادات المعلم وتوجيه للطفل ما هو إلا حجر الأساس لبناء شخصيته ومستقبله ووعيه بشكل عام.
-الفضل في تخريج كافة الفئات المجتمعية
يعد المعلم هو المدرسة المتشعبة القادرة على تخريج الكثير من العقول السليمة في كافة الفئات المجتمعية، حيث أن كلا من السياسي الذي من الممكن أن يصبح رئيسا للجمهورية.
والطبيب الذي يعالج وينقذ العديد من الأرواح البشرية، والمزارع الذي يعمل على زراعة ما نأكله وغيرهم الكثير من المهن المتعددة، يدينون بالفضل إلى المعلم الذي تمكن من تأهيلهم على حمل تلك الوظائف التي تخرجوا من أجلها.
وبالتالي فإن كان البناء صحيح وقائم على القيم التربوية والإنسانية فهو خير يعود على الأفراد وعلى المجتمع بشكل كامل.
وإن كان البناء لا يقوم على تلك القيم الحميدة فإنه يكون غير سوي ولا يعود بالنفع على أيا من الأفراد أو المجتمع، بل سينهار ذلك المجتمع ويفشل كليا.
-نقل الحضارة والمعرفة الإنسانية
يعد المعلم هو الأداة والوسيلة الوحيدة القادرة على الإهتمام ببذرة المعرفة ونموها، وكذلك نقلها من جيل إلى جيل، فعن طريق المعرفة تتشكل الحضارات الإنسانية وتتوارث عبر مختلف الأجيال.
لذلك كان المعلم له مكانة كبيرة في الحضارات القديمة، لعلمهم دوره الكبير في الإهتمام بنقل المعرفة للأطفال وحماية الحضارة من الضياع والتعرض إلى الجهل والخرافات.
مثل بعض الحضارات التي تواجدت في القدم ولم تقدر المعلم وتعترف بفضله، وكانت نهايتها السقوط في ألغام الجهل والشعوذة وإنهيارها بشكل كامل.
-بناء القيم الأخلاقية و الإنسانية الحميدة
نحتاج بشدة إلى بناء العديد من القيم الإنسانية والأخلاقية الحميدة في المجتمع، فهي التي يقوم على أساسها المجتمع المتحضر والسليم وإستمرارية عمارة الأرض.
وتلك القيم الهامة في بناء المجتمع لن تتواجد إلا عن طريق دور المعلم في ترسيخ تلك القيم والأسس الحميدة في عقول وشخصيات الطلاب الصغار.
بالإضافة إلى تطبيق تلك القيم الأخلاقية والإنسانية أمام الطلاب من خلال تعامله معهم، فهو قدوتهم الأولى التي يجب أن يحتذى به.
لذلك لابد أن تتوافر العديد من الصفات الحميدة في المعلم كتحقيق العدل وحب الحرية وإحترام الآخرين حتى يحبه طلابه ويقتدوا به.
*مهام المعلم و واجباته
جب أن يؤدي المعلم دوره في المجتمع عن طريق القيام ببعض المهام والواجبات الضرورية
وتتمحور تلك المهام والواجبات في الآتي:
صفات المعلم الفعال في بناء المجتمع :
يجب أن تتوافر بعض الصفات الشخصية في المعلم حتى يتمكن من تقديم كل ما لديه للطلاب وتأهيلهم إلى مستقبل باهر، ومن أهم تلك الصفات ما يلي.
ما هو واجبنا نحو المعلم ؟
توجد العديد من الواجبات الهامة والضرورية على كلا من الأفراد والمجتمع نحو المعلم، وذلك لعظم شأنه وعلو مكانته في بناء ذلك المجتمع العظيم.
الخاتمة :
وفي النهاية يعد دور المعلم من أهم الأدوار المتواجدة في المجتمع ككل، فهو الوحيد القادر على بناء أو هدم المجتمع عن طريق ما يقدمه لطلابه، لذا لابد أن يكون قادر على حمل لتلك المسؤولية الكبيرة.
كما يجب علينا معرفة مكانته وتقديره من قبل كلا من الأشخاص والمجتمع حتى يواصل تقديم كل ما لديه لتأسيس أطفال يعتمد عليهم.
ويمكنكم الأن حجز الحقائب التدريبية الخاصة بالمجال التعليمي الذي سيساعد كل معلم في مجاله الأن