المقدمة :
يلعب دور الأسرة ويعتبر من أهم العوامل الأساسية في أي مجتمع، لأنها تعد هي السند المادي والمعنوي لكل الأفراد في المجتمع، كما أن من خلال تربية الأسرة للأفراد يخرج الفرد سليم فكريا وقوي الشخصية
دور الأسرة في تقدم المجتمع
- حيث تعد التربية هي أولى مهام الأسرة التي يجب إتمامها على أكمل وجه ممكن، حيث أن الحرص على أفراد الأسرة وتربيتهم تربية سليمة متزنة يؤدي إلى خلق جيل يتسم بالأخلاق الحميدة والفضيلة.
- الحفاظ على الأفراد المتواجدين في الأسرة والقيام بعنايتهم من الناحية الصحية، وذلك يؤدي إلى الحد من الأمراض في المجتمع والحفاظ عليه من انتشار الأوبئة.
- تشجيع أفراد الأسرة على التوجه إلى التعليم والحفاظ على أوقات القراءة، احترام المعلم وتقديره مجهوداته وحب العلم، والعمل على الوصول إلى أعلى الدرجات العلمية، فلم يتحقق تقدم للمجتمع إلا بالعلم.
- يلعب دور الاسرة ترسيخ معنى الثقة بالذات والقدرة على القضاء على الصعاب، فيجب على كل فرد من أفراد الأسرة أن يعلم أنه يستطيع عمل أي شيء مهما كان صعبا ويستطيع أيضا أن يعطي وينفع مجتمعه الذي يعيش فيه.
- يعمل دور الاسرة على الحفاظ على ترسيخ جميع المفاهيم الدينية، تعليم الفرق بين الحلال والحرام وكيفية التفريق بينهم واتخاذ الحلال والحق طريقا للسير خلال الأيام الذي يعيشونها.
- ترسيخ حب الله بداخلهم وتعليمهم كيفية اللجوء إلى الله والتقرب إليه في جميع الأحوال، ترسيخ بداخلهم أيضا مفهوم أن الله قادر على كل شيء وأن كل ما يأتيه الله فهو خير لنا سواء رضينا أم أبينا.
-
التوجه إليهم بالنصيحة والتعرف عليهم والتقرب إليهم والعمل على جعلهم أفراد صالحين
- ، عدم تكذيبهم والعمل على ترسيخ مفهوم الصدق بداخلهم، فهذا يؤدي إلى إنشاء جيل صادق يستطيع التقدم بمجتمعه.
- نصيحتهم بالابتعاد عن أصحاب السوء الذين يقومون بارتكاب الجرائم وانتشار الفساد داخل المجتمع، إرشادهم بأهمية اختيار الصديق الصالح الذي يريد لهم الخير، كل هذا يؤدي أيضا إلى تقدم ورقي المجتمع.
أهمية دور الأسرة في رقي المجتمع
- للأسرة أهمية عظيمه في رقي وتقدم المجتمع وذلك إذا قامت بأدوارها الهامة التي ذكرت من قبل على أكمل وجه.
- فإذا قامت بهذه الأدوار يتم إنشاء أفراد تترسخ بداخلهم المفاهيم الدينية والأصول الحياتية الهامة.
- إذا قام الآباء بمنح أولادهم الثقة بالنفس المدعومة بالمسؤولية والقدرة على تحقيق الصعاب.
- يؤدى دور الاسرة ذلك إلى خلق أفراد تستطيع التقدم بمجتمعها، قادرة أيضا على تحقيق النهضة والإنتاج وإنشاء حضارات عظيمة تستمر لجميع الأجيال القادمة.
- تربية الأبناء تربية سليمة صالحة يساعد على ترسيخ مفهوم الأسرة بداخلهم.
- مما يؤدي إلى القيام بدورهم على أكمل وجه عندما يصبحوا آباء ويمتلكون أسرة.
- تعد الأسرة هي المنبع الرئيسي لتقدم المجتمع، فإذا صلحت الأسرة وتميزت بالوفاء والعطاء والخير وتربية الأبناء على الأصول والمعتقدات الدينية، ينشأ مجتمع ديني قادر على الرقي والتقدم والعطاء.
خصائص الأسرة المتزنة
- للأسرة المتزنة العديد من الصفات والخصال التي من خلالها يتم إنشاء جيل يتسم بالعديد من الصفات الحسنة.
- الالتزام يعد من أولى خصائص الأسرة السليمة، فيجب على كل فرد من أفراد الأسرة الالتزام بدوره والقيام به على أكمل وجه.
- تتميز الأسرة السليمة أيضا بقدرة كل فرد على تقدير مجهودات الأفراد الأخرى.
- فيجب على كل فرد إبراز التقدير للفرد الآخر عن طريق القول أو الفعل.
- قوة الترابط بين الزوجين والحب الاحترام المتبادل بينهما، يعد هذا العامل أيضا من أهم عوامل إنشاء أسرة متماسكة.
- مشاركة الأنشطة المختلفة سواء الرياضية أو الترفيهية معًا.
- فهذا يعمل على ترسيخ الحب والتعاون بين أفراد الأسرة.
- والعمل على إنشاء جيل يفهم معنى الأسرة فهما سليما.
- الإنصات الجيد والحرية في التعبير عن الآراء والقيام بتبادل الأفكار، يساعد على تقوية التواصل بين الأفراد.
- انتشار الأفكار الإيجابية بين أفراد الأسرة والتخلص من السلبية، يعدو أحد خصائص تكوين أسرة سليمة، الإيجابية تعزز الثقة بالنفس لدي الأطفال وجعلهم يشعرون بالأمل في الحياة.
- وجود التسامح بين الأفراد وإبراز مفهومه يعد من الخصائص العامة أيضا.
- فالتسامح من أهم الصفات الحميدة، وهذا بجانب ترسيخ مفاهيم التعلم من الأخطاء وعدم تكرارها مرة أخري.
أنواع هياكل الأسرة
1- الأسرة النووية
- وهي عبارة عن أسرة تتكون من الأم والأب والأطفال ويمكن اعتبار هذه الأسرة مثالية.
- وقد تميزت هذه الأسرة عن غيرها من الأسر بتوافر وجود الوالدين حيث يؤدي توافرهما إلى خلق العديد من الفرص.
- وذلك مثل رعاية الأطفال وتوفير الأموال ويتم نشأة الأطفال في بيئة سليمة غارمه بحنان وحب الوالدين.
2-الأسرة ذات ولي أمر واحد
- حيث تتكون هذه الأسرة من أحد الوالدين مع وجود أطفال وتختلف هذه الأسرة عن الأسرة النووية في عدم توفير العديد من الاحتياجات.
- ويتم من خلالها نشأة الأطفال في بيئة متوترة يحتاج فيها الأطفال إلى حب وحنان الطرف الغير متواجد من الوالدين سواء الأب أو الأم.
3- الأسرة الممتدة
- ويعد هذا النوع من الأسر المتكون من الأب والأم وأطفالهما بالإضافة إلى أفراد آخرين كالأجداد أو الخالات أو الأعمام.
- الذين يعيشون في بيت واحد بسبب عدم وجود قدرة مالية أو عدم مقدرة الأجداد على العيش بمفردهم.
- وقد يتميز هذا النوع من الأسر بترسيخ مفهوم التعاون الاجتماعي داخل نفوس الأطفال.
- وهذا بسبب التعاون بين الأفراد المتواجدة في المنزل.
- ولكن قد تعاني هذه الأسرة في قصور دائمة من الناحية المالية، وهذا بسبب كثرة أعدادهم.
4- الأسرة التي لا تحتوي على أطفال
- وتتكون هذه الأسرة من الأب والأم فقط، وعدم تواجد الأطفال قد يعود إلى مشاكل صحية يعاني منها الوالدين
أو لقرار قاما باتخاذه سويا والاتفاق عليه.
- وعادة ما تقوم هذه الأسرة بإنشاء علاقات قوية بين أفراد العائلة من أولاد اخوات وغيرهم.
- والبعض يلجأ إلى تربية حيوان اليف.
- وتتميز هذه الأسرة بارتفاع واستقرار الحالة المالية وقدرتهم على السفر وقضاء أوقات سعيدة.
5- الأسرة البديلة
- وهذا النوع من الأسر يتكون من زوج وزوجة وأطفال أيضا.
- لكن الأطفال قد يكونوا من الزوجة فقط عن طريق زواج سابق أو من الزوج فقط عن طريق زواج سابق له .
- وهذا النوع يواجه فيه الأطفال في البداية الكثير من العناء حتى يتمكنوا من التأقلم على الأوضاع الجديدة.
- ولكن أحيانا يحدث ألفه بينهم جميعا ليصبحوا أسرة متحدة تشبه الأسرة النووية تماما.
6- أسرة الأجداد
- وهذا النوع من الأسر يتكون من الأجداد والأحفاد، ويتكون هذا النوع بسبب ظروف خاصه تضطر الأطفال إلى العيش بدون والديهم مثل وفاة الوالدين أو سفرهم لبلاد خارجية.
- وتتميز هذه الأسرة بوجود العديد من الحب والرعاية من قبل الأجداد للأطفال ويتكون من خلاله علاقة جيدة بينهما.
- ولكن قد تؤدي إلى وجود أزمات مالية بسبب زيادة العبء على الأجداد مما يضطرهم إلى العمل الدائم لتوفير المال.
اتسمت الأسرة قديماً بالقيام بكل الوظائف المرتبطة بالحياة، واتسمت بتحقيق وظائفها بالشكل الذي يلائم العصر الذي تنتمى إليه، حيث اختلفت وتطورت وظائف الأسرة نتيجة تطور العصور التي أثرت في طبيعة تلك الوظائف وكيفية ووسائل قيام الأسرة بها، ولكن لم يختلف الهدف من تلك الوظائف بالرغم من تعرضها للتطور والذي يتمثل في تكوين الشخصية ال
متزنة انفعالياً والقادرة على التكيف مع متطلبات الحياة الاجتماعية.
- الوظيفة البيولوجية: وتتمثل في توفير الرعاية الصحية والجسدية للأطفال في الأسرة وتوفير الغذاء الصحي والمسكن الصحي للأفراد في العائلة لينعم الأبناء والآباء بجسم سليم وعقل سليم.
- الوظيفة الاقتصادية: عرف عن الأسرة قديماً بالاكتفاء الذاتي وإنتاج ما تحتاجه، وما تزال الأسرة حالياً تشارك في عمليات الإنتاج من خلال أفراد الأسرة، فتمد الأسرة مجالات العمل والمصانع بالأيدى العاملة وبالتعاون.
- الوظيفة الاجتماعية
- الوظيفة الثقافية
- الوظيفة النفسية: هي أن توفر الأسرة للأبناء الراحة النفسية بتوفير الحب والحنان والأمن والسلام بحيث يعيش الأبناء في جو من الهدوء دون توتر أو قلق من أي خطر قد يحيط بهم
- الوظيفة الدينية والأخلاقية: هي أن يقدم الآباء لأبنائهم الخبرات الكافية عن دينهم وعن تعاليمه وعن كل ما يؤدي بهم إلى ان يكونوا أبناء صالحين يتحلون بالأخلاق الدينية دون إغفال حقهم بعيشة كريمة في هذه الحياة.
- الوظيفة السياسية
- الوظيفة التعليمية
- الوظيفة الاقتصادية: و هي من أهم العوامل لاستقرار الاسرة فكلما كانت حالة الاسرة الاقتصادية جيدة كلما كان هناك شعور بالرضا بين اضلع المثاث للاسرة ( الاب، الام، الأبناء )
- الوظيفية الاخلاقية: عندما تغيب الاخلاق كل الوظائف تذهب ادراج الرياح فمن هذه الوظيفية تعليم الأبناء احترام اسم الاسرة واحترام السن (نوقر كبيرنا ونرحم صغيرنا ) وكذلك احترام المرأة كأم وأخت وزوجة وأبنة وتعليم الأبناء الصدق والامناء وعدم إخلاف الوعد وتجنب النفاق وعدم انكار فضل الوالدين وعدم الاعتداء على حقوق افراد الاسرة
من أسباب اختلال نظام الأسرة الخلافات والمشاكل التي تقوم بين الزوجين ويستحيل معالجتها، فباختلال نظام الحياة الأسرية يغيب الإستقرار والمودة، ويسود العنف والقهر والطلاق، فتتفكك الأسرة ويتشرد الأطفال.
الخاتمة :
في الختام، العائلة هي المنبع الذي يجعل الإنسان يأتي للحياة، فيكبر وينمو ويترعرع بين أحضانها، وهي أيضًا الملاذ الأخير الذي لا ينفكّ منه مهما حاول أن يبتعد أو أن تكون له حياته المستقلة، فلا بُدّ أن يُرافق الحنين كلّ شخصٍ في الدنيا إلى عائلته، حتى إنّ كبار السن الذين أسّسوا عائلات كبيرة ممتدة لا ينسون أبدًا تلك العائلة التي تفرق أفرادها، وعاش كلٌ منهم حياة مستقلة