يُعد تقديم دورة تدريبية ناجحة مهمة شاقة تحتاج إلى الكثير من المجهود والتركيز، ولكنها قد تُصبح سهلة وبسيطة عندما تتعرّف على ممارسات علمية وحقيقية تُحافظ بها على تركيز المتدربين، وتُشركهم في التدريب بشكل فعّال، وتساعدهم على اكتساب المعلومات بشكل ناجح، فما هي هذه الممارسات؟
لا أحد يريد الجلوس في دورة تدريبية باهتة ومملة، لذا فإن المهمة الأصعب في أي دورة تدريبية هي جعلها مثيرة وحيويّة وتشاركية ومرِحة. وعلى الرغم من أن لكل مدرب أسلوب التعليم المُفضَّل الخاص به، ولكن أثناء تقديم دورة تدريبية مُكثَّفة في يوم واحد أو نص يوم، فستحتاج حينها إلى استخدام كافة أنواع المحتوى: المرئي والسمعي والحركي، وكافة أنماط التعلّم، مثل:
سيساعد ذلك التنوّع في أنماط التعلم على خلق تدريب فعّال وجذّاب وغير ممل، ولا تنسَ معرفة آراء المتدربين في أفضل الأنشطة والأنماط التي تُناسبهم بالفعل.
الممارسة والتكرار تصنع المثالية، لذا لا تكتفي بتجهيز المواد التعليمية والأنشطة والعروض التقديمية الخاص بك قبل بدء الدورة التدريبية، بل اختبر كل شيء لتتأكد من أنه على ما يرام، قمثلا: قدّم الدورة التدريبية بشكل موجز أمام نفسك، ثم استعرض عرضك التقديمي، والأهم: اعرض خطتك وأساليب تدريبك على الخبراء في “مش كربونة” واحصل على آرائهم وتعديلاتهم.
قسّم الدورة التدريبية إلى أجزاء صغيرة، واتبَع كلَّ جزء بأسئلة بسيطة تختبر بها استيعاب الحاضرين، إنها طريقة رائعة لمعرفة ما إذا كانت دورة تدريبية ناجحة تحقق النتائج المرجوَّة منها أم لا. قد تكون تلك الأسئلة شفهية أو اختبار مكتوب أو مجرَّد نشاط تطبيقي على المعلومات المشروحة.
يجب أن تركّز جهودك نحو بناء الثقة لدى المتدربين، إنهم هنا لتعلّم مهارة جديدة، وهذا يعني أنهم يعرفون نقاط ضعفهم بالفعل ويرغبون في معالجتها، لذا عليك أن تكون مشجِّعًا طوال الوقت، حتى وإن كانت التطوّر بسيطًا، فعندما تزداد ثقتهم بأنفسهم سيرغبون في تعلّم المزيد وممارسته دون خوف.
لا تجعل أي دورة تدريبية تسير في اتجاه واحد، تحدّث إلى المتدربين واستمع عليهم، اطلب منهم مشاركة خبراتهم وقصصهم وآرائهم فيما يخص موضوع التدريب، سيساعدهم ذلك على الانخراط بشكل أكبر في التدريب، كما سيستفيد المتدربين الآخرين من خلال الاستماع إلى تجارب زملائهم.
إنه مصدر القلق الأكبر لدى الكثير من المتدربين، إذ يخافون الجلوس في دورة تدريبية لمجرد الاستماع إلى مدرّب يقرأ شرائح العرض التقديمي كلمةً كلمة، لذا لا تفعل ذلك.
المدرب الفعّال هو من يستخدم العرض التقديمي كإطار عمل وأداة توضيحية تساعده على إيصال المعلومات بكافة الطرق الممكنة، وليس كتاب للقراءة.
إنها أهم الممارسات التي تساعدك على التطوّر والنجاح، فمن خلال تعليقات صادقة من المتدربين، ستستطيع التعرّف على نقاط قوتك وأساليبك الفعّالة والغير فعّالة، حتى تتمكّن من معالجة ذلك في أي دورة تدريبية قادمة.
وإن الطريقة الأفضل لجمع التعليقات تلك هي أن تكون مجهولة، وألّا يكشف صاحب التعليق عن هويته، سيعطي هذا الاختيار فرصة أكبر للمتدربين للتعبير عن آرائهم بحرية وصدق.
الخاتمة:
كانت تلك أهم 7 نصائح ستحتاج إليها ٌأثناء تقديم دورة تدريبية خاصة بك، عليك البدء في تنفيذها وضعها في خطتك وأساليب تدريبك من الآن، وسترى نتائج مذهلة لتدريبك.