متى يمكن للأطفال الصيام في رمضان؟
وما هي النصائح التي عليكم اتباعها؟
يكثر السؤال حول إمكانية صيام الأطفال في رمضان وعن العمر المناسب للبدء في الصيام، والإجابة هي دائما بأن الأهل هم من يعلم أكثر حول قدرات الطفل وهم من يحددون له نظام الصيام مع المتابعة للطفل.
لا بد من أن نعلم أن الصيام مفيد جدا لجسم الإنسان ويهذب النفس البشرية ويعلمها القناعة والصبر واللجوء إلى الله- سبحانه وتعالى- في كل الأوقات وخصوصا في أيام وليالي شهر رمضان المبارك
ما هو السن الشرعي لصيام الأطفال
على أساس شرعي وهو السنة النبوية الشريفة والتعاليم الدينية فإن الصيام يبدأ عند مرحلة البلوغ، وليس في سن السابعة أو في العاشرة كما هو في الصلاة، ولكن يجب البدء في تدريب الطفل على الصيام من سن السابعة ويجب أن تستمر فترة التدريب هذه إلى 3 سنوات أو 4 سنوات وأن نعتمد على أسلوب إقناع الطفل بفوائد الصيام وضرورته وعدم استخدام القوة أو العنف لجعل الطفل يصوم رغما عنه.
كيف تدرب طفلك على الصيام؟
• جعل الأطفال يصومون صيام العصافير حيث يصوم الطفل من أذان الفجر إلى أذان الظهر
• ومن فترة أذان الظهر إلى أذان العصر
• التدرج في زيادة عدد ساعات الصيام للأطفال
• عند شعور الطفل بالتعب أو الجوع أو العطش لا بد من أن يأكل ويشرب حتى لا يتأذى جسمه
• الأطفال في عمر 10الى 12سنه بعد 3 سنوات من التدريب على الصيام مرشحون لصيام شهر رمضان ما لم يكون لديهم مانع طبي مثل الإصابة بداء السكري أو فشل كلوي.
• ينصح بعدم تأخير وجبة الأظفار للأطفال الصائمين
• ينصح بتأخير السحور لتكون قريبه من موعد أذان الفجر وعدم جعل الطفل يصوم إذا لم يتسحر
• ينصح بعدم جعل الأطفال الصائمين بمجهود قوي
• ينصح كذلك بإبعاد الأطفال الصائمين عن التعرض المباشر لأشعة الشمس
♦ نصائح مهمة لتهيئة الأطفال في الصيام
المكافأة من الأساليب المهمة التي لها نتائج إيجابية لصيام الطفل، وتساعد على تشجيعه على الصيام.
عدم إجبار الطفل، وتأهيله نفسيا للبدء في تعلم الصيام، وهذا من خلال توضيح أهمية الصيام والحرص على تحبيبه في هذه الفريضة.
تدرج الطفل في الصيام من خلال صيامه لعدد من الساعات القليلة ساعة أو اثنين في أول صيام له، وهذا لأن الطفل لن يتحمل العطش والجوع خلال النهار بأكمله.
إعداد الطعام الشهي الذي يحبه الطفل على وجبة الإفطار، التي يجب أن تكون متكاملة العناصر الغذائية الضرورية.
الإكثار من السوائل والماء من بعد الإفطار وحتى وجبة السحور، حتى يعوض النقص في رطوبة الجسم والذي قد يسبب له الإصابة بالجفاف.
عند معاناة الطفل من الإرهاق الشديد والتعب أثناء صيامه، يجب أن يتم إفطاره على الفور حتى لا يصاب بمضاعفات.
وفي النهاية،
ما تزرعه في نفس طفلك سيدوم معه إلى الأبد، فاحرصي على أن يكون رمضان شهرا محببا لطفلك، وألا يسبب له الصيام مشقة زائدة عندما يبلغ. كذلك فتقديم مفهوم الصيام من خلال اللعب والمرح ومشاركة الأطفال في أعمال الإحسان، سيعزز لديه الجانب الروحاني ويجعله يسعى لإرضاء الله- سبحانه وتعالى-. واحذر من فرض الصيام على طفلك بالقوة أو إذا لم يكن مستعدا لذلك.