المقدمة :
يهدف اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، الذي يُحتفل به في 12 حزيران/يونيه، إلى تحفيز الحركة العالمية المتزايدة ضدا على عمل الأطفال. وتوكيدا على الصلة بين العدالة الاجتماعية وعمل الأطفال، تقرر أن يكون شعار احتفالية هذا العام هو ❞تحقيق العدالة الاجتماعية للجميع. إنهاء عمل الأطفال!❝.
أظهرت تجربتنا المشتركة في التصدي لعمالة الأطفال على مدار العقود الثلاثة الماضية أن من الممكن إنهاء ظاهرة عمالة الأطفال إذا عُولجت الأسباب الجذرية لها. ومن الملح لنا جميعًا المساهمة في إيجاد حلول لمشاكل الناس اليومية، ولعل عمل الأطفال هو أحد أكثر هذه المشاكل وضوحًا.
ولذلك، نَعد نحن الملتزمون بإنهاء عمل الأطفال.
احتفالية اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال لعام 2023 بمثابة اللحظة الزمنية المناسبة لإثبات إمكانية تحقيق التغيير عندما تتضافر الإرادة والعزم تضافرا يتيح طريقا للجهود المبذولة التي ينبغي التعجيل بها في موقف له ضرورته الملحة
يلتحق الأطفال في جميع أنحاء العالم روتينيا بأشكال مختلفة من العمل بأجر وبدون أجر التي لا يترتب عليهم منها ضرر. ومع ذلك، تُصنف تلك الأعمال ضمن مفهوم ’’عِمالة الأطفال‘‘ إذا كان الأطفال أصغر (وأضعف) من أن يمارسوا تلك الأعمال، أو عندما يشاركون في أنشطة خطرة قد تعرض نموهم البدني أو العقلي أو الاجتماعي أو التعليمي للخطر. وفي أقل البلدان نموا، يلتحق طفل واحد من بين أربعة أطفال (ممن تتراوح أعمارهم بين سني 5 و 17 سنة) في أعمال تعتبر مضرة بصحتهم ونموهم.
وتحتل أفريقيا المرتبة الأولى في ما يتصل بعدد الأطفال الملتحقين بأعمال الأطفال، حيث يصل عددهم إلى 72 مليون طفل. وتحتل منطقة آسيا والمحيط الهادئ المرتبة الثانية حيث يصل العدد إلى 62 مليون طفل.
وبالتالي، يوجد في مناطق أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ معًا ما يصل إلى تسعة من كل عشرة أطفال مصنفين ضمن ظاهرة عِمالة الأطفال. بينما يتوزع العدد المتبقيبين الأمريكتين (11 مليون) وأوروبا وآسيا الوسطى (6 ملايين) والدول العربية (مليونا). كما تشير الأرقام إلى أن 5% من الأطفال في الأمريكيتين ملتحقين بأعمال، وتصل نسبتهم إلى 4% في أوروبا وآسيا الوسطى، و 3% في الدول العربية.
في حين أن النسبة المئوية للأطفال ضمن عِمالة الأطفال هي الأعلى في البلدان منخفضة الدخل، فإن أعدادهم في الواقع أكبر في البلدان المتوسطة الدخل. فنسبة 9% من جميع الأطفال في البلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض ونسبة 7% من جميع الأطفال في البلدان ذات الدخل المتوسط المرتفع منخرطون في أعمال. وتشير الإحصاءات كذلك إلى أن 84 مليون طفل (يمثلون 56٪ من جميع الأطفال العاملين) يعيشون في البلدان المتوسطة الدخل، بينما يعيش 2 مليون طفل عامل في البلدان ذات الدخل المرتفع
يؤثر عمل الأطفال سلبًا عليهم نفسيًا وجسديًا، فهو يحرمهم من حقهم في التعليم واللعب والحصول على رعاية صحية وغذاء متوازن، ويضعف قدراتهم وإبداعهم وثقتهم بأنفسهم، كما يزيد من خطر تعرضهم للإصابة أو المرض أو التحرش أو التعنيف أو التشرد.
لذلك، تدعو المنظمات الدولية إلى زيادة الاستثمار في أنظمة وخطط الحماية الاجتماعية لإنشاء أرضيات حماية اجتماعية متينة وحماية الأطفال من عمالة الأطفال، كما تشجع على تبني سياسات فعالة لتحسين فرص التعليم والتشغيل للأسر والشباب، وتقديم دعم نفسي وقانوني للأطفال المتضررين من عمل الأطفال.
أكدت الدكتورة صافيناز عبد السلام ، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن عمل الأطفال قد يسبب لهم العديد من المشاكل النفسية التي تؤثر على صحتهم وسعادتهم وتطورهم، ومن بعض هذه المشاكل.
اضطرابات القلق: هي مخاوف أو جزع أو قلق مستمر يعيق قدرة الطفل على المشاركة في اللعب أو المدرسة أو المواقف الاجتماعية.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط: هو صعوبة في الانتباه أو السلوكيات الاندفاعية أو فرط النشاط بالمقارنة مع معظم الأطفال من نفس العمر.
اضطراب طيف التوحد: هو حالة عصبية تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة وتتسم بصعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين ومجال محدود من الاهتمامات.
اضطرابات الشهية: هي الانشغال بنوع الجسم المثالي والتفكير المضطرب في الوزن وفقدان الوزن والعادات غير الآمنة للأكل والحمية.
الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى: هي شعور مستمر بالحزن وفقدان الاهتمام أو تقلبات مزاجية شديدة بين الاكتئاب والارتفاعات العاطفية أو السلوكية، فهذه المشاكل تحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج مناسب من قبل خبراء في مجال الصحة النفسية للأطفال، كما تحتاج إلى دعم وتفهم من قبل الأهل والمدرسين والأصدقاء.
1/الاستعباد والاتجار بالبشر والعمل سدادًا لدين وسائر أشكال العمل الجبري، وتوظيف الأطفال جبرًا لاستخدامهم في النزاعات المسلحة وأعمال الدعارة والأعمال الإباحية والأنشطة غير المشروعة.
2/لعمل الذي يؤديه طفل دون الحد الأدنى للسن المخول لهذا النوع من العمل بالذات، والعمل الذي من شأنه إعاقة تعليم الطفل ونموه التام.
3/العمل الذي يهدد الصحة الجسدية والفكرية والمعنوية للطفل .
الهدف والغايات العالمية من هذا اليوم :
تقترح خطة العمل أن تستمر منظمة العمل الدولية والدول الأعضاء فيها في اتباع هدف القضاء الفعلي على عمل الأطفال، وذلك بأن تتعهد بالقضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال بحلول عام 2016 بأن تقوم الدول الأعضاء، لهذا الغرض وبما يتفق مع الاتفاقية رقم 182، بتصميم واتخاذ تدابير ملائمة ومحددة زمنيا. ويعتبر هدف القضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال بحلول عام 2016 هدفا قابلا للتحقيق بالاستناد إلى اتجاهات عمل الأطفال، التي أُبرزت في الجزء الأول من هذا التقرير. بالإضافة إلى ذلك، سيواكب هذا الهدف ويساهم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وفي القضاء الفعلي على جميع أشكال عمل الأطفال، وهو الهدف الأساسي لمنظمة العمل الدولية.
لقد تكثفت إجراءات منظمة العمل ادولية الرامية إلى القضاء على عمل الأطفال على مدى السنوات الأربع الماضية وتم إحراز تقدم يعتد به منذ التقرير العالمي الأول عن الموضوع. وسيكون التحدي الماثل أمام منظمة العمل الدولية للسنوات الأربع المقبلة هو العمل على نحو أكثر تركيزا واستراتيجية بحيث تكون المنظمة هي العنصر الحفّاز لتحالف عالمي منشط دعما للإجراءات الوطنية الرامية إلى القضاء على عمل الأطفال. ومن شأن هذا التحول في النهج إزاء القيادة العالمية أن يضمن إسهام منظمة العمل الدولية على نحو أكثر فعالية في جعل عمل الأطفال ذكرى يطويها النسيان.
الخاتمة :
في النهاية يجب علينا جميعا ان نقف في مواجهة هذه الظاهرة ومنع إنتشارها ولأننا في “مش كربونة ” نسعي دائما بالأهتمام بالطفل قد وفرنا لك مجال كامل عن الطفولة يمكنكم الإطلاع عليها الأن علي الويب سايت الخاص بنا